عواصم.. الآلاف يؤدون صلاة الغائب على محمد مرسي ويفتحون بيوت العزاء- (صور)

 أدى الآلاف حول العالم صلاة الغائب، اليوم الثلاثاء، على الرئيس المصري السابق محمد مرسي، الذي توفي أثناء حضوره جلسة لمحاكمته في القاهرة، أمس الإثنين.

ووري مرسي الثرى، فجر الثلاثاء، في القاهرة من دون تشييع، وبحضور عدد قليل من أفراد أسرته في وقت طالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بتحقيق مستقل في الأسباب التي أدت إلى وفاته.

قطر

أقام آلاف القطريين والمقيمين في الدوحة، الثلاثاء، صلاة الغائب في مسجد “منيرة السويدي”، وسط مشاعر الحزن والغضب.

وشارك في الصلاة كل من سفير تركيا لدى قطر، فكرت أوزر، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشغل وآخرون.

وشهدت الشوارع المؤدية إلى المسجد ازدحامًا شديدًا مع الإقبال الكبير على المُشاركة.

السودان

أمَّ المصلين، عقب صلاة المغرب، في مسجد السيدة سنوهوري، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي السوداني، إبراهيم السنوسي.

وقال السنوسي إن “مرسي مات شهيدا وسيبقى رمزا حيا للديمقراطية ولعنة على من قتلوه”. وأضاف أن “مرسي لم تغريه السلطة مثلما أغرت الطغاة المستبدين”. وتابع “يظنون أن موت محمد مرسي سيصيب الإخوان بالإحباط، وهم لايعرفون قيمة الشهادة وماتفعله في نفوس المؤمنين”.

كما شارك في الصلاة، عدد من رموز التيار الإسلامي والقيادات السياسية على رأسهم رئيس “تيار النصرة والشريعة”، محمد علي الجزولي.

تونس

أدى مئات التونسيين، الثلاثاء، في شارع بالعاصمة، صلاة الغائب بعد منع الأمن إقامتها بساحة قرب مقر الحكومة بالعاصمة. كما نفذوا وقفة احتجاجية، تخللتها شعارات مساندة للثورة المصرية.

ومنعت قوات الأمن التونسي المصلين الذين تجمعوا في ساحة القصبة قرب مقر الحكومة، بناء على دعوات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دخول الساحة لأداء الصلاة.

وبمنعهم، لم يجد المصلون بدا من إقامة الصلاة في الشارع المحاذي للساحة.

وقبل أداء الصلاة، رفع مئات المصلين شارة رابعة، نسبة إلى ميدان رابعة العدوية بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي استخدمه مؤيدو مرسي ضد الانقلاب عليه.

كما رفع المحتجون أيضا صور مرسي والعلم المصري، مرددين شعارات من قبيل: “يسقط يسقط حكم العسكر.. مصر دولة موش (ليست) معسكر).. و”يا مرسي يا شهيد على دربك لن نحيد”، و”أوفياء أوفياء لدماء الشهداء”.

سوريا

أقيمت في محافطتي إدلب وحلب شمالي سوريا، الثلاثاء، صلاة الغائب في مخيم عائشة للأيتام بإدلب، التابع لوقف الديانة التركي، وشارك فيها العاملون في المخيم، وتلاها حلقة دعاء لمرسي وللشعب المصري.

وفي مدينة عفرين أدى أكثر من 250 سوريًا صلاة الغائب على روح مرسي، في دار الإفتاء بجامع أبو بكر.

الأردن

أقامت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مساء الثلاثاء، مجلس عزاء لمرسي. وفي قاعة كبيرة في مقرّ الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية للإخوان) في منطقة العبدلي في وسط عمان، علّقت صورة كبيرة لمرسي كتب عليها “الثورة دي ثمنها حياتي”، بينما توافد مئات المعزين الى المكان وسلموا على قادة الحزب لتعزيتهم.

وأقيمت صلاة الغائب أمام مقر حزب جبهة العمل بعد صلاة العشاء، بعد أن رفض طلب الحزب إقامة الصلاة أمام السفارة المصرية في عمان.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن حملت، في بيان، “سلطات الانقلاب” في مصر مسؤولية “استشهاد” مرسي، بعد اعتقاله لسبعة أعوام من السجن الانفرادي خلف قضبان الظلم والطغيان منع فيها من أبسط حقوق الإنسان واحتياجاته”.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي من الحكومة الأردنية حتى اللحظة حول وفاة مرسي.

ويعتبر حزب “جبهة العمل الإسلامي” ابرز أحزاب المعارضة في المملكة.

تركيا

شهدت كبرى مساجد تركيا في عموم البلاد، بعد ظهر الثلاثاء، أداء صلاة الغائب على روح مرسي.

وفي مدينة إسطنبول، أدى الآلاف من العرب والمصريين والأتراك، صلاة الغائب، في مسجد الفاتح التاريخي وسط المدينة.

وتظاهر آلاف الأتراك والمصريين وأبناء الجاليات العربية بتركيا، بعد الصلاة، مطالبين بتحقيق مطالب الشرعية التي مات الرئيس مرسي من أجلها. ورفع المصلون في المظاهرات التي دعت إليها عديد من المنظمات والأحزاب، الأعلام المصرية والتركية وصور مرسي والرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي العاصمة أنقرة، تجمع عدد من المواطنين أمام السفارة المصرية، وأدوا صلاة الغائب على روح مرسي. كما شهدت مساجد عديدة في مختلف المدن التركية إقامة صلاة الغائب والدعوة بالرحم للرئيس الراحل، وسط مشاركة الآلاف.

باكستان

أدى آلاف الباكستانيين، الثلاثاء، صلاة الغائب، وشارك عدد من السياسيين والزعماء الدينيين والنشطاء والمدنيين في الصلاة التي نظمتها “الجماعة الإسلامية”، الحزب الإسلامي الأبرز في البلاد.

وأقيمت الصلاة في عدد من مدن باكستان، وعلى رأسها العاصمة إسلام أباد، والعاصمة التجارية كراتشي، وكذلك في لاهور، وبيشاور، وكويتا، ومولتان، وفيصل أباد، وحيدر أباد، وباهاوالبور وغورجانوالا، وماردان، وسوات، ومدن أخرى.

وأمّ زعيم “الجماعة الإسلامية”، سراج الحق، صلاة الغائب في مدينة بيشاور (شمال غرب).